خدماتنا

بناء مساحاتٍ للالتزام والعمل لإحداث تغييرٍ اجتماعيٍّ مُستدام

إنّ الحقائق الاجتماعية مُعقّدة ومتغيرة، وتُشكّلها سياقاتٌ تاريخية وسياسية وثقافية مُحدّدة. ويتطلّب كلُّ تدخّلٍ مقاربةً دقيقةً تحترمُ تجاربَ الناس وتُراعي الديناميكيات السائدة. تُساهمُ مُؤسّسة "فيك طيري" في هذا التحوّل من خلال دعم الجهات الفاعلة المعنية في هيكلة المقاربات التي تتكيّفُ مع الحقائق على أرض الواقع، من خلال خلق مساحاتٍ للتعلّم والتفكير والبناء المُشترك.

تصميم دراساتٍ تشخيصيةٍ وبحوثٍ اجتماعيةٍ لتسليط الضوء على الديناميكيات الاجتماعية وتوجيه عملية صنع القرار

في مواجهة التحدّيات المُجتمعية التي تتطوّرُ باستمرار، فإنّ أخذ الوقت الكافي للمُلاحظة والفهم أمرٌ ضروريٌّ إذا أردنا اتّخاذ إجراءاتٍ مُناسبةٍ ومُستدامة. ففي “فيك طيري”، تستندُ الدراسات التشخيصية والبحوث الاجتماعية إلى نهجٍ كميٍّ ونوعيٍّ صارم، يجمعُ بين الخبرة في علم الاجتماع والصحة النفسية والعمل الاجتماعي. وبعيدًا عن كوننا مُراقبين عن بُعد، فإنّ هذا العمل مُتجذّرٌ في الاستماع الفعّال وتحليل التجارب، ممّا يُمكّنُنا من صياغة توصياتٍ مُصمّمةٍ خصّيصًا للسياقات والاحتياجات المُعبّر عنها.

دعم بناء القدرات لتعزيز الاستقلالية والمرونة

تمتلكُ كلُّ مُنظّمةٍ ثروةً من المعرفة والخبرة التي من الضروريّ تطويرُها وتعزيزُها. لا يقتصرُ بناءُ القدرات، كما تصوّره “فيك طيري”، على نقل المعرفة من أعلى إلى أسفل، بل يَهدفُ إلى تشجيع التعلّم المُتبادل وتجهيز المُنظّمات لهيكلة نفسها وتحقيق الاستقلالية. وسواءٌ كان الأمرُ يتعلّقُ بالتخطيط الاستراتيجيّ أو تحليل علاقات القوى أو تعبئة الموارد، فإنّ المقاربات المُتكاملة تأخذُ بعين الاعتبار الحقائق النظامية والاحتياجات الخاصّة بالجهات الفاعلة المعنية.

إعداد موادٍّ توعويةٍ تحترمُ تجاربَ الناس وتزيدُ من وعيهم

تُعدُّ المعلوماتُ والتوعيةُ رافعةً قويةً للتغيير الاجتماعي، شريطة أن تكونَ موجّهةً للجمهور المُستهدف بطريقةٍ دقيقةٍ وذات صلة. ففي “فيك طيري”، يَستندُ تصميمُ موادّ التواصل والتوعية إلى نهجٍ يحترمُ تجاربَ الناس ويتجنّبُ أيَّ موقفٍ مُتعجرفٍ أو زجريّ. الكُتيّباتُ الإرشادية ومقاطع الفيديو والحملات الرقمية: كلُّ وسيلةٍ مُصمّمةٍ لتعزيز الوعي التدريجي وتشجيع الالتزام، مع مراعاة مُقاومة واحتياجات الأشخاص المعنيّين.

دعمُ نشرِ المشاريع لتطوير استراتيجيات التدخل المُتجذّرة في الحوار والبناء المُشترك

يتطلّبُ العملُ الفعّالُ في مجال التغيير الاجتماعيّ تفكيرًا مُتعمّقًا في الاستراتيجيات المُطبّقة. ففي “فيك طيري”، يَعتمدُ تطويرُ خطط العمل ودعمُ نشرِ المشاريع على عملية بناءٍ مُشتركٍ مع أصحاب المصلحة. وبعيدًا عن المقاربات الموحدة، يُصمَّمُ كلُّ تدخّلٍ وفقًا لسياقاتٍ مُحدّدة، مع قراءةٍ مُفصّلةٍ لموازين القوى وإيلاءِ اهتمامٍ خاصٍّ للأصوات التي غالبًا ما تكونُ مهمّشةً في عمليات صنع القرار.

التقييمُ كوسيلةٍ للتعلّم والتعديل، كجزءٍ من عمليةِ المسؤوليةِ المُشتركةِ

تقييمُ المشروعِ هو أكثرُ من مجرّد قياسِ أثره، فهو قبلَ كلِّ شيءٍ أداةٌ للتعلّم الجماعيّ والمساءلة المُتبادلة. تدعمُ مُؤسّسةُ “فيك طيري” أنظمةً للرصد والتقييم والتعلّم والمساءلة تُعزّزُ الشفافيةَ والتحسينَ المُستمرَّ. من خلال دمج آليات التغذية الراجعة التشاركية، تُشجّعُ هذه التقييماتُ الحوارَ المفتوحَ بين جميع الأطراف المعنية، وبالتالي ضمانَ التطويرِ المُتّسقِ بما يتماشى مع الأهداف الأولية.

مساعدةُ المُنظّماتِ على التفكيرِ في ممارساتها المهنيّةِ

غالبًا ما يُواجِهُ المُشاركونَ في العملِ الاجتماعيّ تحدّياتٍ تنظيميّةٍ وعلاقاتيّةٍ تستحقُّ مساحةً للتفكيرِ والمُشاركةِ. يُقدّمُ “فيك طيري” جلساتٍ لتحليل الممارسات المهنيّة، وهي مُصمَّمةٌ كلحظاتٍ للتراجعِ خطوةً إلى الوراء وتبادُلِ الأفكار وإجراءِ تعديلاتٍ جماعيّةٍ. تُوفّرُ هذه الجلساتُ فُرصةً لاستكشافِ التوتّرات، والتعرّفِ على نقاط القوّةِ وتسليطِ الضوءِ على عواملِ التحسين، في ديناميكيّةٍ يُسمَعُ فيها كلُّ صوتٍ ويُقدَّرُ.

تيسيرُ الحوارِ والوساطةِ في بيئاتِ النزاعِ

عندما يُساءُ فهمُ النزاعِ، يمكنُ أنْ يؤدّيَ النزاعُ إلى تقويضِ الديناميكيّاتِ الجماعيّةِ وإبطاءِ مُبادراتِ التغييرِ. يُقدّمُ “فيك طيري” خدماتِ الوساطةِ وإدارةِ النزاعاتِ على أساسِ نهجٍ غيرِ عنيفٍ والإصغاءِ المُتعاطفِ. من خلالِ توضيحِ سوءِ الفهمِ واستكشافِ الاحتياجاتِ الكامنةِ والمُشاركةِ في بناءِ حلولٍ مقبولةٍ لجميعِ الأطرافِ، يمكنُ تحويلُ التوتّراتِ إلى فُرَصٍ لتعزيزِ الروابطِ ودفعِ عجلةِ التغييرِ التنظيميّ.

مجموعاتٌ علاجيّةٌ لدعمِ الناسِ في رحلةِ الصمودِ والتحوّلِ

ينطوي التغييرُ الاجتماعيُّ أيضًا على التحوّلِ الداخليّ. من خلالِ المجموعاتِ العلاجيّةِ، تَخلقُ “فيك طيري” مساحاتٍ يمكنُ من خلالِها مُشاركةُ التجاربِ دونَ إصدارِ أحكامٍ، في بيئةٍ آمنةٍ ومُراعِيةٍ. من خلالِ استكشافِ العواطفِ، والعملِ على العلاقاتِ الشخصيّةِ والمُشاركةِ في بناءِ استراتيجياتِ الصمودِ، تُرافقُ “فيك طيري” الناسَ في رحلتهم الشخصيّةِ والجماعيّةِ، مع التركيزِ على قوّةِ الدعمِ المُتبادلِ.

تنظيمُ الفعّالياتِ التي تعكسُ قيمَ التغييرِ الاجتماعيّ

تلعبُ مساحاتُ الاجتماعِ والتبادُلِ دورًا حاسمًا في تنظيمِ النضالاتِ والمُبادراتِ الاجتماعيّةِ. يُوفّرُ “فيك طيري” الإدارةَ اللوجستيةَ للفعّالياتِ، مع إيلاءِ اهتمامٍ خاصٍّ لإمكانيةِ الوصولِ اللغويّ بفضلِ نظامِ الترجمةِ الفوريّةِ، والتأثيرِ البيئيّ من خلالِ خياراتِ تقديمِ الطعامِ النباتيّ المحلّيّ. يعني تصميمُ الفعّاليةِ أيضًا التفكيرَ في الظروفِ التي تُشجّعُ على المُشاركةِ العادلةِ واحترامِ التنوّعِ.

مهمّتنا هي خلقُ فُرَصٍ للالتزامِ والتفكيرِ والعملِ!

وبعيدًا عن المقارباتِ الإلزاميّةِ، يندرجُ التزامُ "فيك طيري" في إطارِ مقاربةٍ جماعيّةٍ، حيثُ يتمُّ التفكيرُ في كلِّ عملٍ في ضوءِ واقعِ المناطقِ والديناميكيّاتِ القائمةِ. العملُ معًا يعني تهيئةَ الظروفِ المُلائمةِ للمُبادراتِ كي تتطوّرَ بشكلٍ مُستقلٍّ ومُستدامٍ، بروحٍ من الإنصافِ والعدالةِ الاجتماعيةِ.