تمتلكُ كلُّ مُنظّمةٍ ثروةً من المعرفة والخبرة التي من الضروريّ تقديرها وتقويتها. لا يقتصرُ بناءُ القدرات، كما تصوّره "فك تايري"، على نقل المعرفة بشكل عمودي ، بل يَهدفُ إلى تشجيع التعلّم المُتبادل وتجهيز المُنظّمات بالادوات لهيكلة نفسها وتحقيق الاستقلالية. وسواءٌ كان الأمرُ يتعلّقُ بالتخطيط الاستراتيجيّ أو تحليل علاقات القوى أو تعبئة الموارد، فإنّ المقاربات المُتكاملة تأخذُ بعين الاعتبار الحقائق النظامية والاحتياجات الخاصّة للفاعلات•ين المعنيات•ين

أمام التحدّيات المُجتمعية التي تتطوّرُ باستمرار، فإنّ أخذ الوقت الكافي للمُلاحظة والفهم أمرٌ ضروريٌّ للتحرك بطريقة فعالة ومُستدامة. ففي "فك تايري"، تستندُ الدراسات التشخيصية والبحوث الاجتماعية إلى منهجية صارمة تشمل كلا من المقاربة الكمية و النوعية و تجمعُ بين الخبرة في علم الاجتماع والصحة النفسية والعمل الاجتماعي. وبعيدًا عن وضعية المراقب•ة عن بُعد، فإنّ هذا العمل يتركز في الانصات الفعّال وتحليل التجارب المُعَاشَة، ممّا يُمكّنُنا من صياغة توصياتٍ مُصمّمةٍ خصّيصًا للسياقات والاحتياجات المُعبّر عنها.

تلعبُ مساحاتُ اللقاء والتبادُلِ دورًا حاسمًا في تنظيمِ النظالاتِ والمُبادراتِ الاجتماعيّةِ. توفّرُ "فك تايري" التدبيراللوجستيكي للفعّالياتِ، مع إيلاءِ اهتمامٍ خاصٍّ لولوجيات اللغة بفضلِ نظامِ الترجمةِ الفوريّةِ، بالاضافة للتأثيرِ البيئيّ من خلالِ خياراتِ أطباق نباتيّة محلّيّة. ان تنظيم فعّاليةِ ما يعني أيضًا التفكيرَ في الظروفِ التي تُشجّعُ على مُشاركةِ عادلةِ و تحترم التعددية